بابا الفاتيكان كان قد أثار غضباً عارماً بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم، إثر محاضرة ألقاها في إحدى الجامعات بولاية بافاريا في جنوب ألمانيا، ربط خلالها بين الإسلام والعنف
أعلن المجلس البابوي للحوار بين الأديان، الذي عقد جلسة للمناقشات بين كل من رجال الدين الإسلامي والكنيسة الكاثوليكية أمس، في روما، أن الفاتيكان يعتزم عقد قمة إسلامية- مسيحية في العاصمة الإيطالية، ستكون الأولى من نوعها.
وأعلن في بيان للمجلس بعد مناقشات دارت مع أكثر من 200 عالم مسلم، عن إطلاق منتدي سنوي إسلامي مسيحي بمشاركة 24 عالماً ورجل دين من كل جانب. وستدور الجلسة الأولى للمنتدى حول مواضيع "حب الله وحب الجار" و"الكرامة الإنسانية والاحترام المتبادل" و"الأساس اللاهوتي والروحي" وسيتحدث البابا بنديكت خلالها.
ومن المقرر أن تحمل أول قمة إسلامية- مسيحية شعار "محبة الله، محبة الجار"، وفقاً لما جاء في البيان المشترك، الذي حمل توقيع الكاردينال توران، والشيخ عبد الحكيم مراد، الذي كان على رأس الوفد الإسلامي في المؤتمر.
وكان بابا الفاتيكان قد أثار غضباً عارماً بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم، إثر محاضرة ألقاها في إحدى الجامعات بولاية بافاريا في جنوب ألمانيا، مسقط رأسه، في ايلول، ربط خلالها بين الإسلام والعنف.
وفي محاولة لاحتواء غضب المسلمين، استقبل البابا نحو 40 شخصية إسلامية، بينهم سفراء 22 دولة عربية وإسلامية، حيث تلا أمامهم بيانا توضيحيا يتعلق بتصريحاته الأخيرة، معتبراً أنها نقلت "منقوصة" من سياقها.