الاثنين يونيو 2 2008
القدس – مراسلة منى القواسمي - منع وزير الأمن الداخلي آفي ديختر إقامة احتفال تأبين لأمير القدس الراحل فيصل الحسيني في ذكرى رحيله السابعة والتي كان مقررا اقامتها بدعوة من رابطة الشباب المقدسيين وبرعاية الرئيس محمود عباس في المسرح الوطني الفلسطيني.
وادعى الوزارة أن الاحتفال نظمته السلطة الوطنية من دون الحصول على ترخيص من السلطات الاسرائيلية حسب قانون تطبيق الاتفاق بشأن الضفة والقطاع.
وسلمت الشرطة قرار وزير الامن لإدارة المسرح وعلقت القرار على باب المسرح، ثم قامت بطرد شخصيات وطنية وإسلامية خارج المسرح.
وتوجه الحفل بعد اغلاق مسرح الحكواتي الى بيت الشرق لاحياء ذكرى استشهاد الحسيني الا ان الشرطة امرتهم بالانصراف وهددتهم باستخدام القوة لان تجمعهم "غير قانوني"، وقامت الشرطة والقوات الخاصة وحرس الحدود بمساعدة وحدات المستعربين باعتقال نجل المرحوم عبد القادر الحسيني والشابين علاء الحداد ويوسف عسكر، كما إعتدت الشرطة بالضرب المبرح على عدد من المواطنين منهم ناصر جعفر وعوض السلايمة وإبراهيم أبوغربية والصحافيين منهم سنان أبو ميزر مراسل وكالة "رويترز" ومنعته من التصوير وكسرت كاميرته، كذلك قامت بضرب مصور وكالة "بال ميديا" نادر بيبرس بركله ومنعته من التصوير.
رئيس رابطة الشباب المقدسيين
وقال رئيس رابطة الشباب المقدسيين معتصم تيم: "إن اقامة التأبين في القدس اليوم هو الشرارة الاولى لإعادة العمل في المدينة وسلطة الاحتلال قادرة على منع أي نشاط الا أن صمودنا أكبر من ذلك وسنبقى نعمل داخل المدينة لأنها عاصمتنا وأرضنا". واضاف: "إن اقامة التأبين داخل القدس هو رسالة لكافة المؤسسات المقدسية لإعادة نشاطاتها وعملها لكي تكون بوصلة للعمل الفلسطيني".
نجل الشهيد فيصل
وصرح نجل الشهيد فيصل الحسيني عبد القادر بأن: "مجرد ذكرى فيصل أبو العبد تهدد ما يسمى بالأمن والوجود الاسرائيلي وهذا سبب منع التأبين، ورسالتنا لهم أننا باقون وسنناضل حتى تحرير المدينة".
ودعت المؤسسات الفلسطينية والرئاسة العودة الى مدينة القدس والعمل فيها، مؤكدة أنه لن تكون السيادة الا للفلسطينيين فنحن أصحاب القضية والرسالة.
وأكد نائب محافظ القدس عبد الله صيام أن فيصل الحسيني ما زالت روحه ترفرف فوق مدينة القدس، وفي قلوب كل المقدسيين، وهي أكبر من كل الحصار والقمع الذي يعمل الاحتلال لإخفاء هذه الصور.
وقال: "إن ما يقوم به الاحتلال من قمع لأي نشاط في مدينة القدس هي محاوله لإخفاء ما يقوم به من هدم وتهويد وإجراءات في مدينة القدس، تسعى على تغيير طابعها العربي والاسلامي، وإن مجيء المقدسيين لإحياء الذكرى السابعة للشهيد فيصل الحسيني تأكيد على الوفاء للشهيد ودربه ولمدينة القدس وإسلاميتها وعروبتها، وتجديد العهد للاستمرار في العمل حتى تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وأضاف: "في هذا اليوم نستذكر كل الصور للشهيد فيصل الحسيني الذي كان قريبا من المواطن والثوابت الوطنية وملتحما مع كل ما هو فلسطيني في مدينة القدس خاصة وفلسطين عامة".
