6/10/2008 7:34:00 PM
أكد حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، أنه يترتب الان على حركة حماس، بعد أن اطلق الرئيس ابو مازن مبادرة الحوار الوطني الفلسطيني الشامل، اتخاذ خطوة عملية ذات مغزى لدعم هذه المبادرة .
وقال بأن مبادرة الحوار الوطني، نتجت عن حوارات طويلة واجتماعات مكثفة داخل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد عكس الترحيب الفلسطيني الشامل الذي حظيت به، اجماعا واسعا يجسد المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، ويبشر بانهاء حالة الانقسام الجغرافي والسياسي في النظام الفلسطيني، ويعيد حالة الصراع السياسي الى مكانها الطبيعي داخل المؤسسة الفلسطينية من خلال الممارسة الديمقراطية وعلى طاولة الحوار وفي صندوق الانتخاب، وعلى أساس عدم الاحتكام لقوة السلاح لحسم هذا الصراع .
وأكد عميره بأن العناصر الاساسية لمبادرة الحوار الوطني، كما أعلنها الرئيس أبو مازن، تتمثل في تنفيذ المبادرة اليمنية، التي تحولت الى مبادرة عربية، بعد أن تبنتها القمة العربية الاخيرة في دمشق، وفي الرعاية العربية لهذا الحوار، وفي حظر استخدام القوة والعنف لتحقيق مكاسب داخلية، وفي الذهاب الى انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة قبيل نهاية العام الحالي ان أمكن ذلك .
وقال عميره أنه بدل اطلاق التصريحات السلبية عن النوايا والاهداف من وراء هذه المبادرة، يتوجب التركيز على دعمها وانجاحها، وهذا ما يترتب القيام به الان. واضاف أن تصريحات بعض قادة حماس حول استعداد الحركة لابداء مرونة غير مسبوقة، يجب أن يسبق الحوار، وذلك تمهيدا لانجاحه، وحتى يتسنى الخروج من المأزق الراهن .
وربط عميرة بين الحاجة الى الحوار وانهاء الانقسام، بين الجهود المبذولة للوصول الى تهدئة ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، ولا سيما في ظل التهديدات العسكرية الاسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية للقطاع.
وأكد بأن الخطوات الفلسطينية في هذا الاتجاه يجب أن تكون حكيمة ومدروسة ومحسوبة جيدا، وبحيث تقود الى التهدئة وتؤدي الى رفع الحصار المفروض على القطاع، لا اعادة فرضه على كل اجزاء الوطن الفلسطيني كما تهدد اسرائيل وهذا الامر يعزز الحاجة الى الغطاء والدعم العربيين لوحدة الشعب الفلسطيني والى حركة فلسطينية نشطة على الصعيدين العربي والدولي .
