مقال رأي للدكتور زياد محاميد من مدينة ام الفحم، يطرح فيه فكرة مؤتمر للجماهير العربية كشكل راق من اشكال التنظيم، ويقول:
الواقع السياسي والأجتماعي المعاصر للجماهير العربية الفلسطينية في البلاد يفرض تحديات ومهات مفصلية جديدة، تكون قادرة على نقل الجماهير العربية الى مرحلة ارقى من التنظيم والتاثير والقدرة على إنجاز مكاسب لتحافظ على كيانها وجودها في ارض الاباء والاجداد، من جهة ولتكون قادره على التاثير في الخارطه السياسيه للمنطقه والبلاد من جهه اخرى، خصوصا وان تطورات حاسمه تحصل على المنطقه والبلاد وعلى حياه الجماهير العربيه نفسها.
بعد 60 عاما على نكبة الشعب الفلسطني الكبرى عام 1948 واسقاطاتها على من تبقى في الوطن وخارجه... وبعد 40 عام على حرب حزيران..واكثر من 30 عام لليوم الارض ..و8 سنوات لاحداث هبه الروحه والاقصى..وبعد جمع ربع مليون توقيع لفتح ملفات القتل لابنائنا..وبعد التحول الكمي والنوعي لهذه الجماهير وصولا الى المليون ونصف مواطن، ومرورا بالاحداث والتطورات الى مست مصير هذه الجماهير، جاء الوقت لتنظيم وبرمجه ووضع سلم أولويات شامل لهذه الجماهير، بغض النظر عن التنوع الحزبي والفرز الأجتماعي القائم.
فهناك قضايا أساسية مصيرية، مثل قضيه تصفيه الإحتلال، والسلام والدوله الفلسطينيه وقضية الارض والمسكن والمهجرين، وقضيه العنصريه المتزايده وخطر الفاشيه في اسرائيل، وموضوع يهودية الدوله وديموقراطيتها . وقضيه محاكمة القتله باحداث اكتوبر، وسلوك الشرطه المتسرع في الضغط على الزناد إتجاه العرب، وقضايا الحريات الديموقراطية والتحريض الأرعن على النواب العرب..وقضيه التعاون العربي -اليهودي وقضيه المواطنة واللغه العربيه والتعليم.
وقضايا مثل الخدمه المدنية والشرطه الجماهيرية، والعنف والبطالة في قرانا ودورالجمعيات والمؤسسات التمثيليه والشعبيه وقضايا المقدسات والمقابر والاوقاف.......كلها قضايا تفرض أسلوبا عصريا من التفكير والعمل الاستراتيجي، يكون قادرا على وضع حلول مستقبليه للاجيال تضمن بقائها بعزه وكرامه وطنيه وانتماء، وتضمن الارتقاء في المهام لتستجيب لاحلام وحقوق المواطنين العرب، كبشر يحلمون بالمساواه التامه الفرديه والجماعيه ،المدنيه والقوميه.
إن دراسه الخارطه السياسيه للجماهير العربيه تظهر بلا شك ان الجبهة الديموقراطيه للسلام والمساواه ،هي التنظيم السياسي الاكثر نشاطا وتنظيما وانضباطا..وهو الأكثر مبادره لتبني القضايا الهامه..وتتمتع الجبهه بحساسيه خاصه لقضايا الجماهير العامه ،بعيدا عن المكاسب السياسيه والنفعيه الحزبيه الضيقه..والأمثله كثيره.من هذا المنطلق أتوجه لقياده الجبهه الديموقراطيه، بان تنطلق بمبادره لتنظيم وعقد مؤتمر للجماهير العربيه يكون سقفا للنقاش والحوار العلمي والمهني والجدي والمسؤول، ليفرز مواقف وخطوط رئيسية وثوابت وضوابط تهم مصير الجماهير العربيه وتهم مسلكها الجماعي امام التحديات المذكوره.
إن تجربه الاعلان عن مؤتمر للجماهير العربية والتي بادر اليها الرفيق الراحل إميل توما وتنبناها الحزب الشيوعي انذك، في السبعينات ومنع من قبل حكومه شامير باستعمال قانون الطواريء الانتدابي السيء، يجب ان تعلمنا الكثير، خصوصا في البحث عن ادوات فاعله تخدم جماعيه العمل والجهد للحفاظ على المصالح الحقيقيه والوطنيه للجماهير العربيه في البلاد.
إن المرحله الحاليه وبعد التطورات التى حصلت مثل احداث اكتوبر-الاقصى وملف التحقيق مع القتله المغلق...والهجوم السلطوي على النقب وعلى الحريات ...والتهديدات الجديده بالهدم للبيوت العربيه..وما يطرح من مقولات الخطر الديموغرافي والتبادل السكاني والترانسفير.. ومساله يهوديه الدوله مقابل ديموقراطيتها..ونشاط النواب العرب في الكنيست ودور الجماهير العرب.