6/19/2008 1:51:00 PM
مرة كل سنتين يجري في بارنبورو، بريطانيا، معرض جوي كبير يشكل بؤرة حجيج لكل من يهتم بالطيران المدني والعسكري. وعن حضور المعرض كان يقال: اذا لم تكن هناك – فانك غير موجود.
وفي تقرير في صحيفة يديعوت كتب ايتان هابر بانه على مدى عشرات السنين درج سلاح الجو الاسرائيلي على أن يبعث بوفد كبير من الطيارين والطواقم الارضية الى بارنبورو كي يروا ويتعلموا.
واضاف "لاول مرة بعد سنوات عديدة لن تطأ قدم ضابط اسرائيلي ارض بارنبورو. سلاح الجوالاسرائيلي لن يسافر.
والسبب: سلاح الجو الاسرائيلي يخشى ان يشكل وجود الطيارين الاسرائيليين والطواقم الارضية في بريطانيا للبريطانيين ذريعة لاعتقال أحدهم او بعضهم إن لم يكن كلهم وحبسهم بتهمة النشاط الحربي – جرائم الحرب في نظرهم – ضد الفلسطينيين. وكما يذكر، فقد كمن البريطانيون في حينه للواء دورون الموغ كي يضعه خلف القضبان. سبب آخر ودائم: التخوف من عملية. وقد زاد التخوف في اعقاب التصفية الغامضة لعماد مغنية.
غياب سلاح الجو الاسرائيلي هذا العام عن بارنبورو ليس حدثا عابرا. وكل من لديه عينان في رأسه يعرف ان هذه مجرد البداية. اوروبا تقصد ما تقول وهي من شأنها أن تنزل الى حياة كل مواطن اسرائيلي تطأ قدمه اراضيها. في الحالة الاسوأ مثلما حصل مع مواطني جنوب افريقيا، لن يسمحوا للاسرائيليين بالوصول الى اوروبا.
واختتم الكاتب تقريره قائلا : " نحن لا نزال بعيدين جدا عن مثل هذه العقوبة، ولكن من كان يتصور قبل سنة فتح حساب مع طياري سلاح الجو. اوروبا مغلقة، عالم مغلق امام الاسرائيليين هو اليوم كابوس كل محفل حكومي في اسرائيل، ولكن اذا استمر الوضع كما هو عليه اليوم سيكون هناك من يعقد الحساب معنا. فهل هناك في الاعلى، في القيادة، من يفكر في هذا ام انهم جميعا منشغلون في الانتخابات التمهيدية.