تعشق الحياة وتغني لها.. تنطلق كعصفور في سماء من المشاعر والأنغام والأحاسيس لتطوف في دنيا مليئة بالشجون حتى وإن اختلفت مفردات التعبير عنها، الفنانة الجميلة ميريام فارس تغني وكأنها تعيش أجمل قصة حب أو أقصى لحظات العتاب والهجر، انها كتاب مفتوح تعبر عن أغنياتها، تحلم بإذابة قلوب الجنسيات في مشاعر واحدة، سطع نجمها منذ بدايتها عندما قدمت ألبومها الأول "ميريام" ثم "ناديني"، وأخيراً "بتقول إيه"، ميريام تعشق سيلين ديون وترفض مقارنتها بشاكيرا.. التقتها السياسة في حوار فقالت ميريام:
أشعر أنني ما زلت صغيرة.. أريد أن أكبر وأنضج فنياً بشكل تدريجي، أظن أنه سيأتي وقت أقول فيه لنفسي ها قد وصلت، فمهما فعلت سأفكر بضرورة تقديم المزيد وأرى نفسي بعد عشر سنوات ربما أكون وصلت إلى النجومية التي حلمت بها، وربما أكون تزوجت، فأنا أتمنى أن أنجب أطفالاً، وأن أبقى بجوار الأشخاص الذين أحبهم ويحبونني أهلي وأصدقائي.
ماذا عن أحدث ألبوماتك "بتقول إيه"؟
بتقول إيه" ألبومي الثالث ويتضمن 9 أغنيات تحمل ألوانا جديدة ومختلفة عن الألبومين السابقين وتتنوع بين الموسيقى الشرقية الأصيلة والموسيقى الحديثة بأنواعها، وصورت منه أغنية "أنا مش أنانية" مع المخرجة ليلى كنعان وسأصور قريباً أيضاً أغنية "إيه اللي بيحصل".. ويضم الألبوم مجموعة أخرى من الأغنيات "على خوانة"، "لو كنت راضي"،, "بتروح"، "أنا قلبي ليك" وتعاونت فيه مع الشعراء مصطفى مرسي، إكرام العاصي، مروان خوري، محمد الرفاعي، أحمد فودة، هاني عبدالكريم وسعود الشربتلي، والملحنين سمير صفير، محمد رحيم، مارك عبدالنور، مروان خوري، وليد سعد، تامر علي وعبدالله القعود.. والتوزيع لكريم عبدالوهاب، جان ماري رياشي، مارك عبدالنور، هادي شرارة، طارق مدكور وطارق عاكف.
كيف تصقلين موهبتك.. وهل الغناء أهم من الاستعراض؟
أصقل موهبتي باستمرار اذ حتى الآن أتابع الجديد منذ تعلمت دروس الغناء على يد جوزيف خليفة الذي عمل على توسيع مدى الصوت عندي ويزيد من طاقاته، كما أن الاستعراض جزء من الحياة الغنائية ومجرد تعبير عن الموسيقى.
انتقد البعض حركات الإغراء والإثارة في بعض كليباتك مثل "مكانه وين"؟
لم أقصد الإغراء والإثارة ولكن إيقاع الكليب "مكانه وين" كان يحتاج إلى هذه الرقصات، والرقص بالنسبة لي شيء عادي، لأن جسمي مرن ويؤهلني لأداء الحركات الاستعراضية ومعايشة الأغنيات بالرقص، وهذا ما يخلق تفاعلاً بيني وبين الجمهور مثلما حدث في أغنية "أنا مش أنانية".
في كليب "أنا مش أنانية" أظهرت قدرات تمثيلية جيدة.. ألا تفكرين في السينما؟
السينما خطوة مهمة في حياتي وعرضت علي سيناريوهات كثيرة وجيدة ولكن وقتي المشحون بالغناء والحفلات لم يسمح بذلك حتى الآن.. واخيراً تلقيت سيناريو من الأخوين رحباني لفيلم مأخوذ عن مسرحية "هالة والملاك".. ومازلت أدرس العرض المغري لاسيما ان الشخصية جسدتها من قبل جارة القمر فيروز.
أسلوبك في اختيار ملابسك له ذوق غربي مختلف؟
أهتم كثيراً بملابسي في الفيديو كليب مع مصممة أزياء فرنسية تعمل مع نجوم عالميين مثل سيلين ديون التي أعشق صوتها وأداءها.
من أصدقاؤك؟
صداقاتي تنمو معي منذ الطفولة، وليس لي صداقات من الوسط الفني، لأنني لا أحب التجمعات الخاصة، وأهتم فقط بشؤوني وعملي، وإذا لم أخرج للعمل، أعيش حياتي مع أهلي ببساطة شديدة.
أيعجبك أن يشبهك الجمهور بشاكيرا؟
أرفض هذا بشدة، وتقليدي لشاكيرا مرفوض، فأنا لم أتأثر بأحد وراضية أن أكون ميريام العرب وفي الوقت نفسه لا أنكر حبي لشاكيرا.. فهناك أشياء كثيرة مشتركة بيننا.
ماذا عن لقب "حورية الصحراء" الذي أطلق عليك اخيراً؟
سعيدة به كثيراً, لأن هذا يعني نجاح الكليب ووصوله إلى الجمهور، حيث ذهبت إلى مكان بعيد في الصحراء وغنيت "مكانه وين" وحققت خلالها حلم جمهور الخليج حيث قدمته بأسلوب خليجي مودرن، وأنا كما قلت أعشق المزج بين الحضارات.
ماذا تركت فيك النجومية؟
على المستوى الانساني اكتسبت نضجاً ووعياً وثقة لما يدور من حولي ولكنني لم أتغير، فما زلت ميريام التي عرفها الناس وأرى أن للشهرة وجوها كثيرة، بعضها ايجابي والآخر سلبي، وأهم شيء محبة الجمهور، ولكن على الجانب الآخر تفقد الكثير من حريتك وتصبح مقيداً بعض الشيء.
ماذا عن حياتك الخاصة؟
لا أسرار في حياتي، وكما أقول دائماً أنا كتاب مفتوح وأفضل أن احتفظ بأسراري لنفسي.
الحب والزواج.. ألم يحن وقتهما بعد؟
أحلم بالزواج... وأتخيل نفسي أما ولدي 3 أولاد ألعب معهم.
يقال ان علاقتك بوالدتك أقوى بكثير من علاقتك بوالدك؟
نعم هذا صحيح وأنا نسخة من أمي أقلدها في أشياء كثيرة، خصوصا أنها تغني وترقص وتصمم الأزياء.
بما أن مجانين المشاهير صاروا موضة... هل هناك مجنون لميريام فارس؟
ضاحكة.. نعم... كان هناك شخص يرسل لي رسائل على الموبايل كل ثانية وهددني بالانتحار لو لم أكلمه، فحادثته لأنني أشفقت عليه وأكدت له أنني لن أكرر ذلك مرة أخرى لأنني مشغولة جداً بفني.
