البعض يرى أن اهتمامه بالسينما أثر على نجوميته في الغناء. ورغم أنه يعترف بأن التمثيل يجعل ألبوماته تتأخر، وأنه لا يرى أي تعارض بين السينما والغناء، بل اتجه أخيراً الى التلفزيون أيضاً. إنه النجم مصطفى قمر الذي التقته مجلة لها فتكلم عن مفاجأة فيلمه الجديد وسر رفضه نشر صور الفيلم في الوقت الحالي، واتجاهه الى التلفزيون ورفضه للاحتكار ودور زوجته في حياته الفنية والشخصية وابنيه الذين يعيش معهما عالما خاصا ينسى فيه نفسه تماماً...
ما الجديد الذي تقدمه في فيلم "ما فيش فايدة؟"
قصة الفيلم جديدة تماماً على السينما، وهو عمل اجتماعي وكوميدي وغنائي وأحداثه ستكون مفاجأة للجمهور.
هل صحيح أنك ترفض نشر صور الفيلم؟
لا أرفض النشر، لكن في الوقت الحالي هناك مشاهد أؤديها بشكل جديد أريده أن يكون مفاجأة للناس عند عرض الفيلم. ولذلك اتفقنا على تأجيل نشر صور الفيلم لمصلحة العمل نفسه.
هل ستنافس بهذا الفيلم في موسم الصيف؟
أتمنى أن يحظى الفيلم بظروف عرض جيدة في موسم الصيف خصوصاً أن فيلمي الأخير "عصابة الدكتور عمر" لم يحظ بتلك الفرصة وتأثرت إيراداته بتوقيت عرضه.
وكيف اخترت اللوك الجديد الذي ظهرت به في فيلم "عصابة الدكتور عمر ؟"
اللوك الجديد لم يكن من اختياري ولكن هو اختيار زوجتي غادة وهي "الستايلست" الخاصة بي في كل أعمالي تقريباً. وأنا أعتمد عليها في كل شيء يخصني وأثق بذوقها تماماً لأنها صاحبة ذوق جميل، وهي موهوبة جداً في هذا المجال وشخصية مؤثرة جداً في حياتي.
"عصابة الدكتور عمر" كان التعاون الثالث مع ياسمين عبد العزيز فما هو سر هذا التعاون؟
لا يوجد سر في هذا التعاون إلا أن هناك تفاهماً كبيراً بيننا، فهي فنانة حقيقية تلقائية جداً وأنا معجب جداً بتمثيلها؛ لأنها قدمت الكوميديا بشكل مختلف وجديد، فهي تعتمد على خفة الدم وليس الشكل المضحك. ودائماً تجمعنا في الكواليس أشياء جميلة تعودت عليها مع ياسمين، ليس في فيلم "عصابة الدكتور عمر" فقط، ولكن في كل الأعمال التي قدمناها معاً مثل "قلب جريء" ، "حريم كريم".
إذا عرضت عليك المشاركة في فيلم دون تقديم أغان فيه هل توافق؟
لو كان العمل جميلا فلماذا أرفض؟ ولكن أنا في البداية مطرب والأغاني التي أقدمها في العمل لا تكون دخيلة عليه بل في سياق الأحداث وتنجح كثيراً مع الجمهور. ولهذا أفضل إذا قدمت عملاً سينمائياً أن يكون فيه أغانٍ لأني بذلك أمارس عملي الأساسي وهو الغناء.
غيرت شركة الانتاج لانني مثل الطيور لا أحب أن أقيد نفسي مع شركة انتاج واحدة لاني لا أحب الاحتكار الذي يقيدني كفنان ويمنعني من أداء دور معين. إلا أن الوضع مختلف معي من خلال ألبوماتي الغنائية لان الاحتكار في شركات انتاج الكاسيت لا يمنعني من تقديم لون معين من الاغاني التي أحب تقديمها، كما أن المنتج الذي أتعامل معه لا يبخل علي في شيء من دعاية وإعلانات، وهذا ما يجعلني أتمسك بهذا الاحتكار.
ألم تخش من ظهورك على شاشة التلفزيون من خلال مسلسل "علي يا ويكا ؟"
في البداية كنت دائم الرفض لفكرة تقديم مسلسل، وكنت أؤجل هذه الخطوة، بل كانت ملغاة تماماً من حياتي إلى أن بلغت مرحلة تحملت فيها مسؤولية أفلامي وشعرت بأنني أستطيع أن أتحمل مسؤولية عمل تلفزيوني. وعندما عرضه عليّ السيناريست الكبير مصطفى محرم أعجبت جداً بالشخصية وقررت ان أقوم ببطولة مسلسل "علي ياويكا" لأن كثيراً من المشاهدين أرادوا أن أكون معهم من خلال التلفزيون لان السينما ليست متاحة لكل الناس. وأنا سعيد فعلاً بهذه التجربة التي حققت نجاحاً أكبر مما توقعت.
ما الذي شجعك على قبول هذا المسلسل؟
أولاً، فكرة المسلسل جميلة جداً وأعجبت بالشخصية بمجرد أن قرأت ال ¬ورق، وأحسست بنفسي داخل هذه الشخصية التي وجدتها مختلفة جداً. كما أنني فكرت في المشاهدين لان ليس الكل يستطيع أن يشاهدني في السينما ويتابع أفلامي. ولهذا قررت أن أذهب أنا إلى الناس في بيوتهم من خلال مسلسل"علي يا ويكا ".
ألم تصبك مسألة عرض المسلسل حصرياً بنوع من القلق؟
بالتأكيد أصابني بنوع من القلق خصوصا انني كنت أود ان يراني كل المشاهدين، لكن هذا القلق كان فقط في وقت عرض المسلسل، لاني بعد ذلك علمت أنه سيعرض على القنوات الارضية في مصر. وقد فرحت لأنه عندما عرض المسلسل على قناة "دبي" التي لها الحق في عرض المسلسل حصرياً لاقى نجاحاً كبيراً جداً لم أكن أتوقعه. ووصلت الإعلانات الى 15 دقيقة تقريباً في كل حلقة وهذا يدل على نجاح المسلسل وأنه حقق نسبة مشاهدة عالية جداً.
قدمت من خلال التلفزيون شخصية "الخرتي" فما الذي جذبك الى هذا الدور؟
دوري كان جديدا ومهنة "الخرتي" جديدة على مسامع الناس وهي منتشرة في مصر، فالخرتي هو الشخص الذي يبادل مع السياح والاجانب ملابسهم مثلاً مقابل هدايا من خان الخليلي ويأتي بالسياح الى المحلات والبازرات مقابل أن يدفع أصحاب البازارات عمولات. وقد شعرت بأنها أول مرة سيرى الناس هذه الشخصية على الشاشة ولهذا تحمست جداً لاداء هذا الدور.
هناك الكثيرون يرددون أن التلفزيون يحرق نجومية الفنان، ما رأيك في هذا؟
يمكن أن يكون ذلك صحيحا مع من يواظب على الاعمال التلفزيونية لأنه يواجه مشكلة التكرار، ولكن بالنسبة إليّ الموضوع مختلف لأني أعتبر نفسي زائراً وضيفاً على التلفزيون، فلا أعتقد أنه سيحرقني ولكنه سيضيف إليّ لأن الجمهور يحب أن يتابع أعمالي ويراني في كل جديد.
ما هو تقويمك لنفسك بعد تقديمك لهذا الكم من الأفلام؟
أعتقد أنني أصبحت الآن أكثر نجاحاً وتميزاً وزادت جماهيريتي وأثبت موهبتي من خلال تقديمي لافلام متنوعة ومختلفة، فكل فيلم يحمل مضموناً مختلفاً عما قبله أدواري متنوعة ما بين المهندس والطبيب والمدرس والمذيع.
لماذا تقل في أعمالك الغنائية والسينمائية؟
أنا بطبعي أحب أن أدقق في اختيار أعمالي ولهذا لا أصدر سوى ألبوم واحد في العام وأصور منه كليبا أو اثنين على الاكثر. كما أنني أقدم عملاً سينمائياً واحداً أيضا في العام وهذا لانني أحب أن أقدم كل جديد ولا أحب أن أكرر نفسي.
متى سنرى مصطفى قمر على المسرح؟
لا أعتقد أنني أستطيع تقديم عمل مسرحي لان المسرح يحتاج إلى مجهود كبير وتفرغ تام، فأنت ترتبط بالعمل لمدة موسم كامل وهذا لا أستطيع أن أواظب عليه لانه سيعطلني عن عملي الاساسي وهو الغناء لأنني أولاً وأخيراً مطرب. أما العمل السينمائي فيرتبط بمدة معينة هي فترة تصوير الفيلم وبعدها تمارس حياتك بشكل طبيعي.
هل انشغالك في التثميل أدى الى تأخر صدور ألبومك؟
هذا صحيح، ولا أستطيع أن أنكره فألبوم "لسه حبايب" تأخر بسبب تصويري لمسلسل "على يا ويكا" الذي استمر لمدة عام تقريباً كما أن فيلم "عصابة الدكتور عمر" شغلني أيضاً. ومرّت سنتان قبل نزول الالبوم. ولكن نجاحه جعلني أنسى كل هذا التعب وفترة التأخر.
كيف تأتيك فكرة كليباتك؟
أنا دائماً أبحث عن الافكار الجديدة غير المستهلكة وهذا ما يجعل كليباتي مميزة ومختلفة عن كل ما يقدم، ودائماً ما تعتمد على الابهار الذي يجذب عين المشاهد. وفكرة الكليب لا تكون خاصة بي وحدي ولكن هناك جلسات عمل تجمعني مع كل فريق العمل ونناقش الأفكار حتى نصل في النهاية إلى فكرة ترضينا جميعاً. وكل كليباتي تكلف مبالغ كبيرة لان كل شيء فيها لابد أن يأخذ حقه وهذا ما يجعلها مميزة ومختلفة.
هل أنت ضد فكرة العري كليب؟
ظاهرة "العري كليب" هذه انتشرت فعلاً بشكل مكثف وهذا شيء أنا ضده ويصيبني بالاشمئزاز. ولا يمكن أن أفكر في يوم من الايام أن أقدم كليبا كهذا لانني أب وأخاف على أولادي جداً ولا أحب أن يشاهدوا هذه الكليبات لاني أعتبرها أغاني رخيصة. وأنا لست ضد فكرة العري في الكليبات فقط ولكن في الافلام أيضاً لانني أصنع تاريخي من خلال أعمالي التي ستبقى.
لماذا تصور كل كليباتك خارج مصر؟
ليس بالضرورة أن تكون خارج مصر ولكن الفكرة هي التي تفرض علينا مكان التصوير. مثلاً كليب "لسة حبايب" كانت فكرته حول مانيكان متحرك وهذه الفكرة تحتاج الى جو مختلف عن اللون الشرقي الذي تتميز به مصر، ولكن كل أعمال الغرافيك تمت في مصر.
هل أنت شخصية رومانسية؟
بالفعل، أنا شخصية رومانسية وأصل إلى حالة خيالية من الرومانسية، وهذه هي طبيعة الإنسان فهو محتاج دائماً الى الرومانسية في ظل أزمة الحياة.
كيف تمضي وقتك مع ولديك؟
مع إياد وتيام أنسى نفسي وأدخل معهما عالمهما الخاص. إياد مثلاً يحب كرة القدم ونلعب معاً. أما تيام يحب الكمبيوتر والبلاي ستيشن ويحب مشاهدة أفلام الكرتون. وأنا أستمتع جداً بالوقت الذي أمضيه معهما.
من منهما يشبه مصطفى قمر؟
كل واحد منهما يشبهني في شيء. إياد تعجبني شخصيته جداً ومن الممكن أن أعتمد عليه وعنده موهبة التقليد ويستطيع أن يقلدني بشكل جيد جداً. أما تيام فهو يشبهني في الشكل ويتمتع بشقاوة مهرج. لها.
