الفنانة السورية سلاف فواخرجي تقول ان الفن ليس موضة وإنه يجب على الفنانين أن يجروا رأس المال إلى حيث يريدون من الطرح والرؤية الفكرية
تصريحات متناقضة للفنانة السورية سلاف فواخرجي والمخرج السوري حاتم علي برزت مؤخرًا لتعكس وجهة نظر المخرج المنتج صاحب الشركة الجديد، ووجهة نظر الفنانة التي متحاول أن تقاوم الإغراءات المادية، فمن وجهة نظر سلاف أن الفن ليس موضة وأننا يجب أن نجر رأس المال إلى حيث نريد من الطرح والرؤية الفكرية، بينما قال حاتم انه لا يجب ان نحمل الفن ما لا يحتمل، معتبرًا انه "على الرغم من أهمية الدور الذي يؤديه الفن، لا يجب أن نحمله أدوارًا لا يستطيع القيام بها لأن الفن في النهاية نتاج المجتمع، فالحل ليس بيد الدراما أو الفن عمومًا بل لدى جهات أخرى، وأكبر مثال على ذلك أن التغريبة الفلسطينية لم تحرر فلسطين" .
سلاف وردًا على سؤال حول رفضها المشاركة في مسلسل بدوي أنجز منذ فترة رغم الإغراءات المادية، هل يعتبر هذا الرفض مؤشرًا على رفض كامل لهذه الأعمال؟ قالت "أنا شخصيًا لا أشارك إلا في الأعمال التي أحب أن أشاهدها أثناء عرضها والمسلسلات البدوية لها جمهورها وأنا لست منهم وهي بعيدة عني".
يبدو أن "البدوي" هو موضة رمضان القادم؟ مما دعاها للاجابة ان هذه مشكلة كبيرة يجب أن تتخلص الدراما السورية منها وأقصد الموضة" لأن ذلك يكبلها ويحشرها في زوايا ضيقة أنا أرى أن هناك آفاقًا واسعة أمام الدراما السورية ومن الخطأ الكبير الاكتفاء بأفق واحد وأنا شخصيًا أنأى بنفسي عن كل الأعمال التي تدخل ضمن إطار الموضة حيث لم أشارك في مسلسلات الموروث الشامي أو البدوي وحتى موضة الملابس لا تهمني، أنا لا أرى أن هناك ضرورة لإنتاج مسلسلات بدوية بحتة ولكن إذا كانت هناك خطوط أخرى لا مانع كمسلسل "سحر الشرق" الذي عرض منذ سنوات ومسلسل "لورانس العرب" الذي سيصور هذا العام والدراما السورية وصلت إلى مرحلة متقدمة من حيث الطرح والرؤية الفكرية للكثير من المسائل الحساسة التي تهم المشاهد العربي وهذه الأعمال البدوية تعتبر خطوة إلى الوراء، واضافت "من حق أصحاب رأس المال اختيار وتبني المشاريع التي يريدونها ومن حق أي فنان أن يجرب في المجال الذي يريده ولكن أعتقد أننا معنيون بالحال الذي وصلنا إليه وإن الأمر يتطلب وقفة مع الذات، يجب ألا ندع المال يأخذنا حيث يريد بل نأخذه نحن حيث نريد لأن منطق "هالمرة وبس" سيقود في النتيجة إلى التراجع وهذا ما لا يجب أن نسمح به".
وعلى ما يبدو ان الاشارة الى مسلسل صراع على الرمال الذي انتهى حاتم من اخراجه حديثًا ومرحبًا بالتناقض والحوار في مختلف المجالات ومن وجهة نظري تستحق سلاف ان تحمل شعلة الالعاب الاولمبية حين مرورها في المنطقة العربية لأنها سفيرة لسوريا والوطن العربي في حديثها الهادئ وفنها الهادف.