منتدى بكرا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل ما يخطر في بالك ستجده هنا ادخل واستمتع معنا اخر الاخبار الرياضيه والفنيه والسياسيه وجميع انواع الترفيه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أولمرت غير المأسوف عليه....ولكن!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مدير منتديات بكرا
Admin



ذكر
عدد الرسائل : 2433
العمر : 33
أحترامك قوانين المنتدى : 0
تاريخ التسجيل : 09/03/2008

أولمرت غير المأسوف عليه....ولكن! Empty
مُساهمةموضوع: أولمرت غير المأسوف عليه....ولكن!   أولمرت غير المأسوف عليه....ولكن! Emptyالأحد سبتمبر 07 2008, 11:27

اولمرت ذهب ولن نأسف عليه. ولكن ..ماذا اعددنا لمرحلة ما بعد رحيله وتسلم غيره السلطة. بقلم: محمد خضر قرش

أولمرت غير المأسوف عليه....ولكن! 19072008104804

بعد نحو أقل من أسبوعين، ستجتمع الهيئة الانتخابية الموسعة لحزب " كاديما" لتسمية تسيبي ليفني رئيسة للحزب، وفقا لكافة الاستطلاعات. وسيفسح المجال أمامها لتصبح رئيسة للوزراء، وبذلك تكون المرأة الثانية في تاريخ دولة إسرائيل الممتد لنحو 60 عاما التي تتبوأ هذا المنصب بعد غولدامائير. وعلينا أن ندرك الفارق الكبير بينهما. فالأولى من بقايا الرعيل الأول المؤسس لدولة إسرائيل والتي تتلمذت في صباها على أيدي بن غوريون وغيره من الزعماء السياسيين للحركة الصهيونية، قبل أن تسقط سقوطا مدويا هي وحزبها (العمل) إثر حرب أكتوبر 1973 . أما الثانية – تسيبي ليفني- فهي تلميذة الموساد، ساهمت وفقا للتقارير الصحفية التي نشرتها الصحف الإسرائيلية في استدراج وقتل عدد من المناضلين الفلسطينيين في الخارج- أوروبا تحديدا. إذن فايهود اولمرت سيغادر منصبه كرئيس للوزراء للتفرغ للدفاع عن سمعته التي علقت بها أكوام من الفساد والرشاوى خلال فترة حياته السياسية الممتدة من رئاسة البلدية مرورا بوزارة الاقتصاد والتجارة ومن ثم منصب نائب رئيس الوزراء أثناء عهد شارون.

ولم يكن اولمرت أول رئيسا للوزراء يخضع للتحقيقات وهو في منصبه، فقد سبقه الجنرال شارون على سبيل المثال لكن قوة شخصيته وبأسه في الحروب وتقدم ابنه بثبات لتحمل عنه عبء الاتهام حال دون تقديم لائحة ضده . لكن الامر بالنسبة الى اولمرت يختلف. فقد خرج رجال حزبه وأقرب المقربين منه عن طاعته وطالبوه بتقديم استقالته صونا لوحدة الحزب. ولأن التحقيقات قد قطعت شوطا كبيرا ومن المرجح تقديم لائحة اتهام رسمية ضده فإن الأمر قد بات في حكم المنتهي وسيلحق برئيس الدولة كتساف وغيره من المتهمين بالفساد والرشاوى.

فالاهتمام الفلسطيني يأتي ليس لكونه " اولمرت" وإنما لكونه رئيسا لوزراء دولة إسرائيل التي تحتل الأرض الفلسطينية وتقيم المستوطنات وتصادر الأرض وتنهب الموارد وتقيد حرية الحركة الداخلية وتتحكم في الدخول والخروج والطرق التي عليه أن يسلكها وأعمار وأعداد الذين يصلون، وبكمية المياه التي يستخدمها الفلسطيني ولم يبق سوى شيئين لم تتحكما إسرائيل بهما بعد وهما: كمية الهواء التي يتنفسها الفلسطيني يوميا وعدد الأطفال الواجب إنجابهم، وفيما عدا ذلك فإن إسرائيل تتحكم بحياة الفلسطيني بالكامل. فإذا كان الشعب اليهودي والأحزاب الإسرائيلية بما فيه حزبه "كاديما" لم يأسفوا على رحيله أو ينقذوه من ورطته، أو يتقدم أحد ما وبثبات ليتحمل عنه وزر بعض ما فعلته يداه- كما حصل مع سلفه شارون- فلماذا على الفلسطينيين أن يحزنوا على رحيله ومغـادرته موقع رأس السلطة التنفيذية ؟ لقد كشف اولمرت أثناء توليه الحكم في العامين الماضيين بأنه غير معني بتحقيق السلام العادل والشامل وبتوقيع التسوية التاريخية المنتظرة بين الشعبين .

فهو أكثر من تحدث عن السلام أو الانسحاب وتقديم تنازلات مؤلمة !! (أسوة بمن سبقوه في رئاسة الحكومة ) لكنه في حقيقة الأمر كان أكثر من أنشأ وأقام وشيد المستوطنات خلال فترة حكمه القصيرة . وبذلك يصدق عليه ما أطلق على الحبشي الذبيح، حيث كان يتألم وهو يقوم بالذبح حيث صادف أن سقطت من عيناه دمعتين من كثرة ما ذبحت يداه. لكن أحد الديكة المنتظر دوره قال للذي يقف بعده ..لا تنظر إلى دمعتي عينه وإنما لما تفعله يداه. هنا المقياس والعبرة والحكم. اولمرت كغيره من رؤساء الحكومات الإسرائيليين لم يفعل شيئا يذكر أو يدون أو يسجل للسلام . كل ما فعله ومن سبقه هو إثارة الضجيج والصخب في وسائل الإعلام عن معزوفة " استعداده لتقديم تنازلات مؤلمة"!!! لكن في حقيقة الأمر يتم القضم التدريجي المؤلم للأرض الفلسطينية وعزلها ومصادرتها . فالفلسطينيون أدركوا أفعاله جيدا ولم يلتفتوا إلى أقواله، لأنهم يعلمون جيدا بأنها مخصصة لوسائل الإعلام الدولية لأجل إيهام العالم بأن إسرائيل معنية بالمفاوضات، وللأسف فإن الجانب الأمريكي والكثير من الأوروبيين وبعض من يتحدثون العربية بطلاقة أداروا ظهورهم لما تفعله إسرائيل ميدانيا على الأرض وركزوا على تصريحات قادتها.

[ كان بإمكانه لو أراد]

كان بإمكان اولمرت لو توفرت لديه الرغبة الجدية والإرادة في تحقيق السلام الفعلي على الأرض أن يدخل تاريخ المنطقة من أوسع أبوابها باعتباره الرجل الذي حقق التسوية النهائية، لكنه عوضا عن ذلك هرب إلى الأمام في حرب عبثية لم تحقق له شيئا في جنوب لبنان وقيام طائراته بغارات بهلوانية على مواقع ومناطق سورية واعتقد بأن نفس الطائرات ما زالت على أهبة الاستعداد والجاهزية للإغارة على إيران . هذا على الصعيد الإقليمي أما على الجانب الفلسطيني الإسرائيلي فحدث بلا حرج. فالذي يريد تحقيق تسوية سلمية عادلة في المنطقة لا يقدم خرائط تقول نظريا بأن إسرائيل مستعدة للانسحاب من نسبة 63% من الضفة الغربية وإبقاء 28% من مناطق الأغوار الاستراتيجية والزراعية تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية والنسبة الباقية 9% كمناطق عازلة خلف الجدار منها سيتم ضمه كليا إلى إسرائيل ( مثل لسان اللطرون ومستعمرات القدس كلها ومنطقة ارئيل شمال الضفة وتجمع مستعمرات عتصيون في جنوبها ...ألخ) . فهو ليس يريد كانتونات على طريقة الجبنة السويسرية كما قال جورج بوش فحسب، وإنما كقطع جبنة اللافش كيري – البقرة الضاحكة- حيث يتم التهامها قطعة قطعة .

اولمرت لم يفعل أي شيء لتحقيق السلام بل عزز الاستيطان في كل مكان ... فلماذا نأسف على رحيله؟

[ حيلة العاجز]

لن تكون تسيبي ليفني بأفضل منه أو ممن سبقوه من رؤساء الحكومات السابقين . فهي صاحبة مدرسة باتت معروفة سلفا. بالإضافة إلى ذلك فإن الفرصة المتاحة والباقية أمامها لن تمكنها من الدخول في مفاوضات جدية مع الفلسطينيين . إذن فالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي ستجري خلال العام والنصف القادمة ستكون عديمة الجدوى وعبثية وبغير ذات قيمة فعلية على الأرض . ليس بسبب ضيق الوقت المتاح أمام تسيبي ليفني فحسب بل وبسبب الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستتم في الرابع من نوفمبر / تشرين الثاني/ القادم. الفلسطينيون أمام واقع سيء جدا. فالخرائط الإسرائيلية المقترحة لتحقيق التسوية والمشار إليها انفا مشروط تنفيذها بأمرين . الأول إعادة توحيد جناحي الوطن والثاني محاربة الإرهاب وتقديم الدليل المادي على النجاح .

فإذا كان من الممكن توحيد جناحي الوطن وتلمس ذلك، فإن محاربة الإرهاب وبنيته وفقا للمنطق الإسرائيلي لا يمكن إثباته أو إقامة الدليل على ذلك ولو بعد خمسين عاما.

إذن حتى مقترح الخرائط التي قدمتها إسرائيل إلى الجانب الفلسطيني في نيسان وآب الماضيين سواء كانت على شكل الكانتونات أو الجبنة السويسرية أو قطع البقرة الضاحكة فإنها جميعها مع وقف التنفيذ بانتظار تحقيق الشرطين المستحيلين المشار اليهما انفا!! .

من هنا فإن الجانب الفلسطيني حينما يصر على استمرار المفاوضات تحت وقع وبناء المستوطنات في القدس وغيرها وبدون أن يقدم احتجاجا رسميا واحدا لدى الأمم المتحدة واللجنة الرباعية وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية أو يقرر الذهاب إلى مجلس الأمن لمطالبته بتطبيق قرار المحكمة الدولية في لاهاي الذي اتخذته قبل أكثر من"4" سنوات، فإنما يعني عمليا وبالمفهوم السياسي عدم رفضه لما تقوم به إسرائيل سواء كان رئيس وزرائها اولمرت أو تسيبي ليفني أو نتنياهو أو باراك . وعلينا أن نتعلم الدرس والعبر من غيرنا. فحينما أعلن السادات بأن حرب أكتوبر / تشرين الأول / 1973 هي آخر الحروب اتضحت معالم المفاوضات السياسية فشمرت إسرائيل عن سواعدها وبدأت بأكبر حملة استيطانية اعتبارا من العام 1977 ليس في الضفة والقطاع فحسب بل وفي إعادة ترتيب الهيكلية السكانية داخل إسرائيل نفسها ( منطقة الجليل) . فحينما يقول الفلسطينيون بأن لا يوجد بديل عن استمرار المفاوضات مع إسرائيل، فهذا يعني عمليا إقرارهم بما تخلقه وتوجده إسرائيل من وقائع على الأرض سندفع ثمنها غاليا.

اولمرت ذهب ولن نأسف عليه . ولكن ..ماذا اعددنا لمرحلة ما بعد رحيله وتسلم غيره السلطة. هل سنبدأ من جديد كما فعلنا معه حيث مضت كل مفاوضات واجتماعات كامب ديفيد عام 2000 هباءً منبثا. هل ستعيدنا ليفني إلى المربع رقم "1" للمرة الرابعةاو الخامسة لاستهلاك الوقت ريثما يتم لهم تهويد كامل مدينة القدس وتقسيم الأرض الفلسطينية إلى محميات إنسانية محاصرة سيكون وضعها أسوأ من الجبنة السويسرية أو قطع البقرة الضاحكة؟.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bokra.mam9.com
 
أولمرت غير المأسوف عليه....ولكن!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بكرا :: منتدى آراء وكاريكاتور-
انتقل الى: