انضم البرازيلي ريكاردو كاكا لاعب ميلان الإيطالي إلى قائمة الشخصيات المائة المؤثرين في العالم لعام 2008، والتي تضم عديدا من النجوم في مختلف مجالات الحياة اليومية، وفقا لاختيارات تعدها مجلة "تايم" الأمريكية وتنشرها على صفحاتها وغلافها بشكل سنوي.
واحتفلت القناة التلفزيونية المملوكة لنادي ميلان بنجم خط وسط الروسونيري، والذي عبر فيه اللاعب عن افتخاره لوجوده في تلك القائمة قائلا: "عشت لحظات مميزة عقب سماع اختياري ضمن الشخصيات المائة المؤثرين في العالم، وبالتأكيد هذا أصابني بحالة من الرضا عن ما حققته في الفترة الأخيرة، فمجرد رؤية اسمي بجانب أسماء لها تأثيرها الكبير يجعلني سعيدًا جدًّا، فلم اعتقد يوما أن أمر بمثل هذا الموقف".
ويأتي اختيار كاكا في قائمة الـ100 تحت فئة الأبطال والرواد، ضمن سلسلة من الإنجازات والألقاب التي حققها اللاعب في الفترة الأخيرة، بدءا من اختياره كأفضل لاعب في دوري الأبطال الأوروبي للموسم الماضي، وفوزه بالكرة الذهبية في جائزة مجلة "فرانس فوتبول" وأخيرا إعلان اسمه كأحسن لاعب في العالم من قبل الاتحاد الدولي "فيفا".
ويعتبر كاكا هو لاعب كرة القدم الوحيد المتواجد في قائمة الـ100 التي ستنشرها المجلة في 12 من مايو/ أيار، ولم يتم اختيار الإنجليزي ديفيد بيكام نجم مانشستر يونايتد وريال مدريد الإسباني السابق وفريق جالاكسي الأمريكي في الوقت الحالي، رغم أنه من الشخصيات صاحبة البريق الإعلامي في وسائل الإعلام مع زوجته المغنية فيكتوريا.
وتعليقا على ذلك، أوضح كاكا أن وجود اسمه في القائمة يعني نجاحه في جذب اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية، وهذا أمر ليس بالسهل إطلاقا –على حد قوله– وخصوصا أن الأمريكان لهم اهتماماتهم المختلفة ورياضتهم المفضلة، بعيدا عن كرة القدم، مضيفا أنه يحمد الله في نيل ثقة كثير من الناس، مما أهله ليكون من الشخصيات المؤثرة.
ويمتاز اللاعب البرازيلي بأنه من الشخصيات البعيدة عن الشائعات المثيرة في حياته الشخصية لتفضيله الابتعاد عن أي موضع شبهة، وهذا ما أرجعه اللاعب إلى تقربه من الله لدرجة تدفعه للتفكير في أن يكون واعظا دينيا عقب نهاية مسيرته الكروية، خصوصا مع شعوره الدائم بالمسئولية تجاه الآخرين، بسبب ممارسته لكرة القدم ذات التأثير الكبير على الناس، لكونها من أكثر الألعاب انتشارا في العالم.
وكان الحارس الأمريكي كيسي كيلير لاعب فولهام الإنجليزي السابق كتب مقالا على صفحات مجلة تايم عن كاكا، ووصفه بأنه لا يعرف اليأس وخيبة الأمل، ممتدحا صفاته وتصرفاته التي أهلته ليكون في قائمة الـ100، وخصوصا أن أغلب الرياضيين في الوقت الحالي يهتمون فقط بنوع سياراتهم والنساء والخلافات، إلا أن النجم البرازيلي اختلف عن جميعهم بخلقه نوعا من التأثير الإيجابي كان له تأثير كبير على مستوى العالم.
ويعيش كاكا مع ناديه ميلان فترة عصيبة، بعدما فقد جميع البطولات التي ينافس عليها هذا الموسم، وصار مهددا بعدم المشاركة في دوري الأبطال للعام المقبل في حالة عدم نجاحه احتلال المرتبة الرابعة وبقائه خامسا في جدول ترتيب المسابقة المحلية "كالتشيو" ويحتاج الفريق إلى التفوق على فيورنتينا المتقدم بفارق نقطتين للعب في البطولة الأوروبية التي كان يحمل الروسونيري لقبها في نسختها السابقة.
وتعقد جماهير ميلان أملا على نجم خط الوسط كاكا صاحب الـ14 هدفا في الكالتشيو لإخراج الفريق من كبوته وقيادته للفوز في المباريات الثلاثة المتبقية من الدوري الإيطالي، والتي سيكون أولها يوم الأحد أمام الجار اللدود الإنتر متصدر الترتيب.
