6/19/2008 1:47:00 PM
اعترفت محافل في وزارة الخارجية الاسرائيلية بان التهدئة تضع تحديا غير بسيط امام الاعلام الاسرائيلي في العالم. فالتخوف المركزي هو ان الدول التي اعلنت في الماضي عن تأييدها للحوار مع حماس ستستخدم التهدئة كي تعزز موقفها.
وحسب تلك المحافل التي صرحت بها لصحيفة يديعوت، فبمعانٍ معينة التهدئة بالفعل تمنح تسويغا ما لحماس وتقرر مكانة الحاكم الحصري الذي حققته في قطاع غزة. ومع ذلك، حسب هذه المحافل، فان الخطر يخلق ايضا فرصة لنقل رسالة بموجبها اذا كانت حماس تعهدت بوقف الاعمال – فانها عمليا تقبل أحد الشروط الثلاثة للاسرة الدولية للحوار معها. وفقط اذا ما قبلت المنظمة ايضا باقي الشروط (الاعتراف باسرائيل وتبني الاتفاقات السابقة للسلطة مع اسرائيل)، فانها ستصبح شريكا شرعيا. وبالمقابل ستدعي المحافل الاعلامية الاسرائيلية بان اسرائيل لم تتحدث مع حماس بل مع مصر.
"حماس لم تكن شرعية ولن تكون شرعية، ولن تكون تغييرات في رسائلنا تجاه حماس"، قال أمس أفيف شيرئون، نائب مدير عام وزارة الخارجية لشؤون الاعلام. "حكومة اسرائيل قالت انها تعطي فرصة للتهدئة، ولكنها لم تشطب من جدول الاعمال عملية عسكرية. وبهذا لا نكون جعلنا حماس شرعية. هي ستصبح شرعية اذا اعترفت باسرائيل وكانت مستعدة لان تكون شريكا للسلام".