6/20/2008 7:56:00 AM
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت على أن إسرائيل مستعدة تقديم تنازلات كبيرة من أجل إنجاح عملية السلام مع الجانبين الفلسطيني والسوري.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في مقابلة أجراها مع تلفزيون"BBC" باللغة العربية اليوم " إنه يمكن لحماس أن تكون طرفا في محادثات السلام إذا قبلت بالمبادئ الدولية لدخول عملية السلام"، مشيرا إلى ضرورة وقف ما وصفة بالنشاطات الإرهابية ضد إسرائيل.
واستبعد إتمام المصالحة مع حماس قائلا "لا أعتقد أنه ستكون هناك مصالحة مع حماس دون الموافقة على المبادئ التي اتفق عليها المجتمع الدولي واللجنة الرباعية. والتي تطالب الجميع بإقرار الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الفلسطينيين والإسرائيليين".مضيفاً "إذا وافقت حماس على تلك الشروط فلن يكون هناك ما يمنع إشراكها في المفاوضات".
وأكد اولمرت على أن التفاوض حول الهدنة الحالية جرى مع مصر وليس مع حركة حماس، قائلا: "أجرينا محادثات مع الحكومة المصرية وأوضحنا طلباتنا الأساسية حتى نتمكن من وقف المواجهات ومنع تكوين قاعدة إرهابية ضخمة في غزة وكذلك وقف جميع الأعمال العدائية من جانب جميع المنظمات. ومن دون شك الوصول إلى حل نهائي لأزمة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط."
وأشار أولمرت إلى أن قرار الأمم المتحدة 1701 "يتضمن طلبا رئيسيا وهو إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي. وجميع الاتصالات التي جرت منذ ذلك الحين تمت عبر الأمم المتحدة وسكرتيرها العام، مع كوفي عنان سابقا ومع بان كي مون الآن".
وعن المحادثات مع الجانب الفلسطيني أعرب اولمرت عن اعتقاده بحصول تطورات في الفترة الأخيرة "غير أننا لم بلغ غايتنا بعد. لقد تقدمنا باقتراحات يمكن لكلا الطرفين قبولها، لكننا بحاجة إلى مزيد من الصبر".
لكنه أشار إلى إحراز تقدم في المحادثات مع السلطة الفلسطينية في عدد من النقاط من بينها الحدود وأكد أن حكومته "مصممة على الاستمرار بمساعي حل الصراع الممتد على مدى أجيال ويحتاج إلى وقت لحسمه".
وحول المستوطنات قال إن الأنشطة الاستيطانية "معلقة في أغلب المناطق التي تديرها إسرائيل. هناك بعض المراكز السكانية المأهولة، التي تتسم بالديناميكية". مؤكداً أن أغلب أعمال البناء تتم في القدس، "وكل شئ عن تلك الأنشطة كان معلوما مسبقا من قبل جميع الأطراف المعنية في هذه العملية. ولا يوجد شيء جديد يجري اليوم لم يتم الإعلان عنه مسبقا".
وردا على سؤال حول إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي هذا العام حسب تصور الرئيس الأمريكي، جورج بوش، قال إن "ما يمكن أن يتحقق هو التوصل إلى تفاهم على النقاط الرئيسية".
وأكد أنه تعهد لدى انتخابه بأن يسعى إلى صنع السلام مع البلدان العربية وأنه يواصل هذا المسعى لأن "غالبية الإسرائيليين ملتزمة" بتحقيق السلام.
وفي سياق متصل أعلن مكتب اولمرت انه سيزور مصر يوم الثلاثاء المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك بعد بدء سريان اتفاق التهدئة في قطاع غزة والذي أبرم بوساطة مصرية.وقال مكتب اولمرت في بيان أن الرئيسين اتفقا قبل أسابيع على الاجتماع لمناقشة قضايا إقليمية.
والى جانب جهودها لإنهاء العنف على الحدود بين إسرائيل وغزة تحاول مصر التوسط لإعادة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي اختطفه مسلحون في غزة عام 2006.