قضية تشويه لافتة في الناصره وأخرى في بلدة أبو سنان تحمل( رسما للمسيح ودعوه لقراءة الإنجيل) تثير نقاشاً حامي الوطيس
طلع علينا الدكتور ميشيل عون بمقال تحت عنوان الفتنة الطائفية يتناول من خلاله قضية تشويه لافته في ألناصره وأخرى في قرية أبو سنان تحمل (رسما للمسيح ودعوه لقراءة الإنجيل).
ونحن بداية ندين ونستنكر هذا العمل الهمجي البربري ونطالب الشرطة أن تقوم بدورها بالكشف عن الفاعل المجرم، كذلك نعتذر للقراء الأعزاء عن نقدنا الصريح والمباشر لان الصدق والصراحة هما السبيل الاقوم في سبيل إصلاح مشاكل المجتمع والوقوف على قضاياه.
يبدأ كاتب المقال بتصويب سهامه غمزا ولمزا وتصريحا واخفاءا لفئة من الناس مستعملا عبارات (شله من المتطرفين)وان (العمل جماعي منظم تقف من ورائه جهة معينه) تدخلك في جو من التوتر والتهويل وكأننا في معركة حامية الوطيس تعود بنا إلى أيام الحروب الاهليه في لبنان وليس الأمر كذلك ،فان الحادث الم الجميع ولاقى نقدا شديدا وهجوما عنيفا وتقبيحا من كل الناس على اختلاف دياناتهم، مواقعهم، مستوياتهم وأوضاعهم وكان حديث المجالس الشعبية التي بحسها الوطني الصادق استهجنت الفعلة الحقيرة ورفضتها فما الداعي لان يقوم كاتب هذا المقام بتهويل الأمور بهذا الشكل وتخويف الناس وإدخالهم في ضغوط وإعطاء فكره للرأي العام من أن هناك صراعا طائفيا شرسا عنيفا ما بين أبناء الوطن الواحد والشعب الواحد، إن هذا الفعل لا يشفع للكاتب إن كان قام به. بحسن نية أو عن دون قصد أو سقط في يديه خطورة هذا الأمر فلو نظرنا إلى الموضوع من الناحية الدينية –وانأ هنا لا أدافع عن الإسلام لأنه أعظم من أن يتهم – فلو استعرضنا النص القرآني والحديث النبوي لوجدنا الجواب الكافي الذي يقطع الطريق على كل نفس ضعيفة وعقل مريض وأصحاب أهواء يريدون لهو الحديث قال الله تعالى في القران الكريم: آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله.
وفي الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم : الأنبياء أخوه أمهاتهم شتى ودينهم واحد. وفي ذلك دلاله واحده على إغلاق باب ألتفرقه والطائفية وعدم احترام الغير والنصوص صريحة واضحة داله على ذاتها، ورغم ذلك لا يجوز بأي حال من الأحوال التعميم والتضخيم لمسالة صدرت عن جاهل متخلف لم تعرف هويته حتى ألان رغم فعله الدنيء الهابط الذي يدل على مستواه فإننا نجعل من قضيه فرديه تزامنت في منطقتين في نفس الوقت قضية عامه وظاهره في مجتمعنا. لقد قامت وسائل الإعلام المحلية بنشر الخبر في حينه وقبحوه واستنكره القراء وعلقوا عليه كذلك قام أصحاب المسؤوليات و الفعاليات الشعبية بإدانة هذا العمل البربري الذي لا يرضي أحدا وإنما يثير مشاعر التحقير والاستقذار لمن فعل ذلك.
أسال الدكتور ميشيل عون عندما يتحدث عن الفتنه الطائفية لمن يشير؟؟ ومن يقصد وهو يستعمل ألفاظ مثل أبناء الوطن الواحد وشلة متطرفين وتنظيم جماعي وكل هذه العبارات الفضفاضة؟؟ التي من شانها فقط تهييج المشاعر وتأليب المصائب هل عرفت يا دكتور أن الفاعل مسلم أصلا حتى تنطلق من أن القضية طائفيه، قد يكون الفاعل مسيحيا وفي كلتا الحالتين فالعمل قبيح رخيص والفاعل شخص حقير خسيس ولكن كان الأولى بك أن لا تزج الناس في نقاش كهذا ومعترك قد يتطور حتى يصبح دمويا وتكون أنت من أيقظت الفتنة وأشعلت نارها وتكون بذلك تطبق المثل الشعبي القائل أجا يكحلها عماها.
أما على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي فان التلاحم والتماسك لا زال موجودا رغم كل المراهنات عليه ومزايدات النخاسين في سوق السلطة والمؤسسة الحاكمة وممارساتها لنشر الكراهية والبغضاء بين أبناء الشعب الواحد بإتباعها سياسة فرق تسد واقليه داخل اقليه وسياسات أخرى.
ولو أردنا استعراض الامثله وسوق الدلائل لطال بنا المقام ولكني أورد في هذا الموضع مثال كنيسة البشارة عندما وقع الاعتداء ألاثم عليها كان غالبية الذين هبوا للدفاع عنها وحمايتها من المسلمين ونفس الشأن عندما عرضت شركة تيفيل فلم المسيح المسيء كان المسلمون وقوفا مع المسيحيين في رفضهم لعرض الفلم وفي ذلك دلالات واضحة لا تقبل الشك ولا الجدال بان شعبنا الأبي يملك خطوطا حمراء لا يتجاوزها وقيما عظيمه منها احترام الغير والأديان فان كنت تدري وكتبت ما كتبت فتلك مصيبة وان كنت لا تدري وكتبت فالمصيبة أعظم ولو أن الكلام صدر عن شخص غير مجرب قليل المعرفة تنقصه الخبرة يدفعه الحماس والغيرة لكنا وجدنا له ألف عذر وعذر أما وانك رجل قانون المفروض انك تقرا السطور وما بين السطور وما وراء السطور فأنني ارفض طرحك المبطن جملة وتفصيلا فهو طرح مستهجن مستغرب يدعو للفتنة بحد ذاته، إن الحرص على الوحدة الوطنية والعقد الاجتماعي وجو الإخاء والمودة بين أبناء الشعب الواحد في الوطن الواحد يحتم علينا المسؤليه في كيفية طرح القضايا والتعامل معها وعلاجها وعلى الذين يتصدون لقضايا خطيرة لها أبعاد ونتائج عظيمه ووخيمة يجب أن يتحلوا ببعد النظر والحكمة في تناول الأمور على أساس القاعدة الذهبية القائلة: قل كلمة الحق ولكن بحكمة وأدب فان كان الشأن مع قول كلمة الحق تتطلب الحكمة والأدب فما هو الشأن مع قضايا لا نعرف أي يد أثمه ارتكبتها.
وانأ أدعو الدكتور ميشيل عون التنبه مستقبلا لخطوة طرح قضايا بهذا الشكل لأنك لا تستطيع أن تتجمل عواقب ما تدعو إليه وتصوره من المنظور محدود المدى ودون قراءة الأحداث قراءه متانيه ثاقبة بشكل علمي منصف غير متحيز.
