اللهجة السورية هي سبب الانجذاب للدراما التركيه وسبب نجاحها
أكد الفنان السوري عباس النوري أن سبب انجذاب المجتمع العربي للدراما التركية هو اللهجة السورية التي يجب استثمار نجاحها في أعمال قادمة، علاوة على ما تشتمل عليه هذه الدراما من مميزات، كالمطاعم، والأشخاص ذوي الجمال، والسيارات الحديثة، والحياة الفاخرة، باعتبار أن هذه الماديات تحرك حاجات المجتمع العربي الداخلية.
وأشار النوري إلى أن دراما نور وسنوات الضياع لا تحمل إيقاعا يُحاسب عليه الفنان العربي الذي شارك في ترجمتها، وبرغم متابعته للمسلسلين المدبلجين بلهجة بلاده بحكم متابعة أولاده لهما إلا أنه ردَّ سبب الإقبال العربي على مشاهدة الدراما التركية إلى كونها قادمة من مجتمع أجنبي غير عربي عدا عن أنها أعمال من خارج الواقع، ومتخيلة، ومضى قائلا "أخشى أن المشاهد العربي وصل إلى مرحلةٍ لا يحب فيها أن يرى واقعه كما هو".
وبإشارته إلى باب الحارة بجزئيه الأول والثاني ونجاحه منقطع النظير بحصد كم هائل من حجم المشاهدة على مستوى الوطن العربي وللمغتربين العرب في أوروبا وأمريكا وغيرها من الدول الأجنبية المشاهدين، قال النوري "أصل المجتمع العربي في باب الحارة والدراما العربية التي تشكل ثقافته، ولولا اللهجة السورية لما اخترقت الدراما التركية المجتمع العربي".
ومثلما اكتسح مهند ويحي ونور ولميس المجتمع العربي خلال الشهور الأربعة الماضية فإن شخصيات "باب الحارة" لا سيما العقيد أبو شهاب قد رسخت أكثر في ثقافة المواطن العربي من وجهة نظر نقاد وإعلاميين اردنيين.
فشخصيات المسلسل على اختلافها أصبحت- وما زالت- رموزا وقدوة لكل متابع، وفقا لفهمه وثقافته وتربيته وجيله، كما أن اسم "باب الحارة" شاع إلى درجة أنه أصبح علامة تجارية لكثيرٍ من الاستثمارات السياحية والتجارية في الوطن العربي، كالمطاعم والألبسة والأغذية.
تقول الفنانة السورية شكران إنها تتابع سنوات الضياع "وشعرت بأن أبطاله يشبهوننا كثيرا، وأن الذي أسهم في نجاحه هو اللهجة السورية".
من جهتها قالت الفنانة الأردنية ريم بشناق إنه لا يمكن المقارنة على أساس أن القصة مختلفة في المسلسلات؛ فلكل مسلسل حسناته وسيئاته، فمسلسل باب الحارة يصلح في شهر رمضان المبارك كونه محافظا ومناسبا يُعرض في الشهر الفضيل.
وقالت: "أنا أفضل باب الحارة عن غيره برغم أنني وبحكم عملي لم أتمكن من مشاهدة سنوات الضياع ونور بشكل كبير" .
أما الفنانة الأردنية هيام جباعي فقالت إنها تتابع مسلسل سنوات الضياع، وهي معجبة بهذا العمل أكثر من مسلسل نور، وبينت أنها لا تستطيع المقارنة بينه وبين باب الحارة كون العملين مختلفين رغم اشتراكهما باللهجة.
شادي حرب الذي يعمل في مجال الصحافة علق على الموضوع قائلا: للمرة الأولى يشاهد المواطن العربي دراما عالمية من نوع جديد، المقصود علاقة الحب بين الأزواج وليس بين المراهقين والشباب.. إنها علاقة حب شرعية وعادية بين الأزواج، وهذا ما يميز مسلسل نور ويدخله إلى الأسرة العربية بامتياز ويسر شديدين، ولكن على الصعيد الشخصي أفضل مسلسل سنوات الضياع على مسلسل نور كما أفضل مسلسل باب الحارة عليهما.
أما محمد أبو نجم علق فقال: أجد معضلة في كبح أخي الصغير من مشاهدة مسلسل نور، علما بأنني كنت في فترةٍ أمنعه من مشاهدة مسلسل باب الحارة فأجد نفسي اليوم أفضل أن يشاهد باب الحارة ألف مرة.
وترى فاتن مراد وهي صحفية تعمل في مؤسسة لتنظيم المعارض أن مسلسل باب الحارة أفضل من المسلسلات التركية مثل نور وسنوات الضياع؛ لأنه أقرب إلى الواقع، ويتحدث عن عاداتنا الأصيلة، بينما مسلسل نور متجدد الأحداث ولكن غير واقعي، أما سنوات الضياع فهو مسلسل عبارة عن إعادة أحداث.